في أول موقف رسمي من دمشق عقب الضربات الأميركية الأخيرة، أكدت الحكومة السورية التزامها بمواصلة محاربة تنظيم داعش ومنع تحوله إلى قوة فاعلة أو حصوله على أي ملاذات آمنة داخل الأراضي السورية.
وقالت وزارة الخارجية السورية، في بيان صدر عقب إعلان واشنطن استهداف عشرات المواقع التابعة للتنظيم، إن سوريا “ستواصل تكثيف عملياتها العسكرية ضد داعش في جميع المناطق التي يشكل فيها تهديداً أمنياً”، مؤكدة أن مواجهة التنظيم “أولوية ثابتة للدولة السورية”.
ودعت دمشق الولايات المتحدة والدول المشاركة في التحالف الدولي إلى دعم الجهود السورية في مكافحة الإرهاب، معتبرة أن التنسيق الدولي الجاد “يسهم في حماية المدنيين واستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وأشار البيان إلى أن سوريا تتقدم بتعازيها لعائلات الضحايا من عناصر الأمن السوريين والأميركيين الذين قتلوا في الهجمات الأخيرة التي شهدتها تدمر ومناطق في شمال البلاد، مؤكداً أن هذه التطورات “تسلط الضوء على الحاجة الملحّة لتعزيز التعاون الدولي في مواجهة التنظيمات المتطرفة”.
وكان وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث قد أعلن، الجمعة، انطلاق عملية عسكرية جديدة ضد داعش في سوريا، رداً على هجوم أسفر عن مقتل ثلاثة أميركيين في منطقة تدمر قبل أيام. وقال هيغسيث إن العملية، التي أطلق عليها اسم “عين الصقر”، تستهدف مقاتلي التنظيم وبناه التحتية ومواقع تخزين الأسلحة.
وأضاف الوزير الأميركي أن القوات المشاركة “لاحقت عناصر معادية وقتلت عدداً منهم”، مؤكداً استمرار العمليات ضد التنظيم.
وفي السياق ذاته، وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب العملية بأنها “رد انتقامي قاسٍ”، مشيراً إلى توجيه ضربات قوية لمعاقل داعش في سوريا.
وأعلن البنتاغون أن العملية شملت قصف أكثر من 70 هدفاً في مناطق متفرقة من وسط سوريا، باستخدام طائرات مقاتلة ومروحيات هجومية ومدفعية، في إطار مساعٍ لتقويض قدرات التنظيم ومنع إعادة انتشاره.


